الأستاذة: فريدة زرقين
قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة 8 ماي 1945 قالمة
تناولت هذه الدراسة أسلوب التجنيس في شعر حازم القرطاجني، وحاولت رصد دلالاته الجمالية في تشكيل معانيه الشعرية من خلال ديوانه "قصائد ومقطعات" إذ رأيناه يشكل ظاهرة أسلوبية بارزة في شعره وبخاصة الجناس التام منه الذي كان يحرص على تحقيقه بشتى الوسائل الممكنة، ومثل ما استعمله بمفهوم قدامه اعتمادا على التقارب الدلالي بين المشتقات (جناس الاشتقاق) استعمله بفمهوم ابن الأثير الذي حدده بناء على الاختلاف الدلالي بين المتجانسات (الجناس الحقيقي).
وقد كان حازم حريصا على توزيع المتجانسات داخل البيت الشعري في أشكال تقابلية أو تجاورية، مما أدى إلى إبداع دلالات سياقية مصاحبة لذلك مثل التكامل والتقابل والتماثل وغيرها.
ويبدو أن لهذا الأسلوب البلاغي علاقة وثيقة بحياة الشعوب ومستواهم الحضاري والفكري، فهو أسلوب بسيط بساطة الحياة في الجاهلية وصدر الاسلام، وهو أسلوب معقد تتفاعل فيه الأصوات بالدلالات إن كانت الحياة في تجدد وتغير كما حدث في شعر أبي تمام بالمشرق، وفي شعر حازم بالمغرب وهو يعيش حياة الترف في دولة الحفصيين الفتية.
المقر الجديد لمديرية النشر :
رئاسة الجامعة سابقا
الطابق الأول
مديـريــة الـنشــر الجامـعي