الدكتور: مختـار بادي
معهـد الآداب واللغـات
جامعـة بشـار
إن الجسد الذي يقدم في الروايات ليس جسدا واقعيا، بل هو تمثيل رمزي للجسد عبر اللغة، وما دمنا قد دخلنا إلى رحاب اللغة فإن باب الاختيار ينفتح أمامنا على مصراعيه، فالكاتب يستطيع أن يختار تصورا خاصا للجسد، كأن يجعله وسيلة للتعبير عن العلاقة الملتبسة بالوطن، ومن ثم يستند إلى مجموعة من الأفكار الإيديولوجية وهذا ما يحدو الكاتب إلى اختيار لغة بعينها تتناسب مع هذا الاختيار. يتضح هذا جليا – في رواية وليمة لأعشاب البـحر " للكاتب السوري حيدر حيدر، وروايات " ذاكـرة الجسـد– فوضى الحواس – عابر سرير " للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي. و" سيدة المقام " للروائي الأعرج واسيني، إنه أكثر الركائز الجمالية لشعرية الخطاب.
المقر الجديد لمديرية النشر :
رئاسة الجامعة سابقا
الطابق الأول
مديـريــة الـنشــر الجامـعي